قصه حقيقة حدثت في مدينة القطن بحضرموت قبل اكثرمن 18 سنة ..!
- في يوم من أيام الصيف الممطرة وبعد هطول الأمطار الغزيرة على منطقة القطن بحضرموت ذهب شابان إلى إحدى مغاسل السيارات بتلك المدينة لغسيل شاحنتها نوع دينا التي يملكانها من آثار الطين والوحل ..
فقام أحد عمال المغسلة بغسلها وتنظيفها على أفضل مايكون.
وبعد الانتهاء وأثناء استلام الشاحنه قام ذلك الشابان باتهام ذلك العامل المسكين ظلمآ وبهتانا بسرقة مبلغ 10 آلاف ريال من السيارة..!
أنكر العامل البسيط هذه الحادثه جملة وتفصيلآ ..
وتم استدعاء صاحب المغسله الذي بدوره خون عامله ولم يقف معه وخيره بين امرين مريرين..!!
وهو:
إما استدعاء الشرطة وطرده من العمل أو اعادة ذلك المبلغ الى ذلك الشابان المدعيان ..
حاول ذلك العامل المسكين بقدر المستطاع دفع ذلك الاتهام الباطل عنه دون فائدة ..
وفكر مليآ بخيار صاحب المغسله الأول اذا تم استدعاء الشرطة فسوف يحجز ايام طويله على ذمه القضيه ولديه اطفال ووالدته مريضه وكبيرة بالسن وهو المعيل الوحيد لاسرته
والثاني هو دفع ذلك المبلغ من جيبه واتقاء ذلك الشر المستطر وتوكيل امره لله رب العالمين ..
فقرر ان يذهب لبيته لاحضار مبلغ 10 آلاف ريال ويدفع الشر عنه وعن اسرته ومستقبله وسمعته ..
فأحضر المبلغ وسلمه الى الشابان الكاذبان أمام صاحب العمل وقال:
*(وكلت أمري للملك القهار)*
وانصرف الشابان فرحان بنجاح تلك العملية الجبانه ..!
صاحب العمل بعد ذهاب الشابان قام بطرد العامل من وظيفته متحججآ انه لايريد ان يشوه مغسلته بوجود لص مثله يعمل عنده ..!
فبكى العامل كثيرآ وانصرف لمنزله بعد ان حاسبه صاحب العمل واعطاه بقيه حسابه..
*لم تنتهي القصه هنا*...
ولكن كانت تلك بدايتها وبداية عدالة رب السماء والارض وانتقامه من ذلك الشابان الظالمان .
فبعد استلامهما المبلغ الحرام من ذلك العامل المسكين ذهبا الى احد الاسواق وتسوقا مرورآ باحد المطاعم لشراء وجبه الغداء والذهاب لأحد الاماكن الطبيعيه لتناول ذلك الغداء والتخطيط لعمليه نصب اخرى !!
قام الشابان بإيقاف سيارتهما بجانب جرف جبلي لتناول الغداء تحت ظل ذلك الجرف .
*ولكنها عدالة رب العالمين قد نزلت عليهما بعد دعوة المظلوم* ..
فتدحرجت صخرة عظيمه وضخمه جدا من فوق ذلك الجرف الجبلي قامت * بسحقهمها هما وسيارتهما* تماما واستقرت فوق السيارة ..
سبحان الله ؟!
هرعت الجهات المختصه لمكان الحادث وتم إخراجهما بصعوبة *فالأول * سحق تماما وتوفي .
*والثاني* كانت به بعض الروح وفي سكرات الموت الاخيرة وأول مانطق به قبل موته :
*(ظلمناه وهذه عدالة ربي فينا)*
ومات موته شنيعه ..!!
عرف الناس جميعا بتلك القصة وعرف صاحب القصه بها وكذلك صاحب العمل الذي بكى كثيرآ على ظلمه وتسرعه في الحكم على إنسان يعمل عنده ويعرف أخلاقه جيدا
فقام باعادة العامل وجعله رئيس العمال بل وارجع له مبلغ 10 آلاف ريال ..
نعم هذه قصه حقيقية وواقعيه حدثت في تلك المنطقة ومازالت تلك السيارة فوقها تلك الصخرة يزورها الناس ويتأملون العبرة والعداله الإلهية السريعه التي لاترضى للظلم والجور بين الناس .
فأتقي دعوه *المظلوم* ولاتظلم احد فأنتقام الله سبحانه وتعالى شديد وأخذه أخذ عزيز مقتدر .
ربنا لا تجعلنا من المظلومين ولا من الظالمين يا الله يا رب العالمين ..
وتذكر دائما" وأبدا" ..
*بأن الله سبحانه وتعالى قد حرم الظلم على نفسه فحرمه على عباده*